الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَـٰٓفَّـٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۭ بَصِيرٌ} (19)

-ثم قال تعالى : ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات{[69415]} . . . )[ 19 ] .

لأي : أو لم ير{[69416]} هؤلاء المشركون{[69417]} إلى قدرة الله فوقهم في الهواء صافات أجنحتهن أحيانا ويقبضنها أحيانا{[69418]} ؟ ! .

( ما يمسكهن إلا الرحمن )[ 19 ] ، فيكون لهم بذلك مذكر على قدرة الله وأنه لا يقدر على إمساك الطير على تلك الحال أحد إلا الله .

( إنه بكل شيء بصير )[ 19 ] .

أي : إن الله بصر وخبر بكل شيء ، لا يدخل في تدبيره خلل ولا في خلقه تفاوت{[69419]} .


[69415]:- ث:( صافت ويقبضن) وكذا هي في المصحف, أي زيادة( ويقبضن..).
[69416]:- ث: يروا.
[69417]:- ث: المشركين.
[69418]:- انظر جامع البيان 29/8.
[69419]:- انظر جامع البيان 29/8.