{ إِلاَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } هذا الاستثناء على القول الأوّل منقطع ، أي لكن الذين آمنوا الخ ، ووجهه أن الهرم والردّ إلى أرذل العمر يصاب به المؤمن كما يصاب به الكافر فلا يكون لاستثناء المؤمنين على وجه الاتصال معنى . وعلى القول الثاني يكون الاستثناء متصلاً من ضمير { رددناه } ، فإنه في معنى الجمع : أي رددنا الإنسان أسفل سافلين من النار { إِلاَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } [ العصر : 3 ] { فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي غير مقطوع : أي فلهم ثواب دائم غير منقطع على طاعاتهم ؛ فهذه الجملة على القول الأوّل مبينة لكيفية حال المؤمنين ، وعلى القول الثاني مقرّرة لما يفيده الاستثناء من خروج المؤمنين عن حكم الردّ ، وقال : أسفل سافلين على الجمع ، لأن الإنسان في معنى الجمع ، ولو قال : أسفل سافل لجاز ، لأن الإنسان باعتبار اللفظ واحد . وقيل : معنى «رددناه أسفل سافلين » : رددناه إلى الضلال ، كما قال : { إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } [ العصر : 2 ، 3 ] : أي إلاّ هؤلاء ، فلا يردّون إلى ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.