فقوله تعالى : { إلا الذين آمنوا وعملوا } أي : تصديقاً لدعواهم الإيمان { الصالحات } أي : الطاعات استثناء متصل على الثاني على أنّ المعنى : رددناه أسفل من سفل خلقاً وتركيباً ، يعني : أقبح من قبح صورة وأشوهه خلقة ، وهم أهل النار وأسفل من سفل من أهل الدركات . فالاتصال على هذا واضح ، وعلى الأوّل منقطع ، أي : لكن الذين كانوا صالحين من الهرمى { فلهم } أي : فتسبب عن ذلك أن كان لهم { أجر غير ممنون } أي : ثواب دائم غير منقطع على طاعاتهم وصبرهم على ابتلاء الله تعالى لهم بالشيخوخة والهرم ، وعلى مقاساة المشاق والقيام بالعبادة على تخاذل نهوضهم ، وفي الحديث : «إذا بلغ المؤمن من الكبر ما يعجز عن العمل كتب له ما كان يعمل » . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إلا الذين قرؤوا القرآن ، وقال : من قرأ القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.