{ ومن شر غاسق إذا وقب } أي وأعوذ به تعالى من شر الليل إذا دخل ظلامه في كل شيء ؛ لأن حدوث الشر فيه أكثر ، والتحرز منه أصعب وأعسر . والغاسق : الليل إذا اعتكر ظلامه . وأصل الغسق : الامتلاء . يقال : غسقت العين ، إذا امتلأت دمعا ، أو السيلان ، يقال : غسقت السماء انصبت ، وغسق الليل : انصباب ظلامه . والوقوب : الدخول . وأصل الوقب : النقرة والحفرة ؛ ثم استعمل في الدخول . وقيل : الغاسق القمر إذا امتلأ نورا . ووقوبه : دخوله في الخسوف واسوداده ، أو محاقه في آخر الشهر ؛ الاشتقاق اللغوي لا يأباه .
قوله : { ومن شر غاسق إذا وقب } الغاسق : الليل إذا هجم ظلامه . ووقب : أي دخل . والمعنى : أعوذ برب كل شيء من شر الليل إذا أقبل على الناس بظلامه . فإنه في مثل هذا الوقت من سواد الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من جحورها ، وينفلب الأشرار ليعيثوا في الأرض الفساد . ومن أجل ذلك أمر الله نبيه أن يستعيذ بربه ورب كل شيء مما حواه الليل من أسباب الأذى والشر والمكروه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.