صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ} (4)

{ من شر الوسواس } أي الشيطان الموسوس . { الخناس } الذي يخنس ، أي يتأخر إذا تيقظ له الإنسان واستعان عليه بالله تعالى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ} (4)

قوله : { من شر الوسواس الخناس } يعني من شر الشيطان ذي الوسواس ، من الوسوسة ، وهي حديث النفس . وذلك هو دأب الشيطان الرجيم مع ابن آدم ، فإنه ينفث في قلبه في كل الأحوال من الحزن أو السرور ، ليثير في نفسه الأوهام والظنون والأضاليل من التصورات ، ثم يدعوهم إلى التلبس بالباطل ، حتى إذا ذكر الله خنس . أي تأخر ، وأخنسه غيره أي خلّفه ومضى . وسمي الشيطان خناسا ؛ لأنه يخنس إذا ذكر الله {[4886]} ، وفي الخبر : " إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا غفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس " ، أي تأخر وأقصر .


[4886]:مختار الصحاح ص 191.