صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (2)

{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر . . . } هو كناية عن عدم المؤاخذة . أو المراد بالذنب : ما فرط خلاف الأولى بالنسبة إلى مقامه صلى الله عليه وسلم ؛ فهو من باب : حسنات الأبرار سيئات المقربين . أو المراد بالغفران : الحيلولة بينه وبين الذنوب كلها ، فلا يصدر منه ذنب ؛ لأن الغفر هو الستر . والستر إما بين العبد والذنب ، وهو اللائق بمقام النبوة . أو بين الذنب وعقوبته ، وهو اللائق بغيره . واللام في " ليغفر " للعلة الغائية : أي أن مجموع المتعاطفات الأربعة غاية للفتح المبين ومسبب عنه لا كل واحد منها . والمعنى : يسترنا لك هذا الفتح لإتمام النعمة عليك ، وهدايتك إلى الصراط المستقيم ، ولنصرك نصرا عزيزا . ولما امتن الله

عليه بهذه النعم صدرها بما هو أعظم ، وهو المغفرة الشاملة ؛ ليجمع له بين عزى الدنيا والآخرة . فليست المغفرة مسببة عن الفتح .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (2)

ليغفر الله لك ، بسبب جهادك وصبرك ، ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، ويُتم نعمته عليك بإعلاء شأن دينك ، وانتشاره في البلاد ، ورفع ذكرك في الدنيا والآخرة ، ويهديك صراطا مستقيما في تبليغ الرسالة وإقامة الدين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (2)

{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك } ما عملت في الجاهلية { وما تأخر } مما لم تعمله وقيل ما تقدم من ذنبك يعني ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك وما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك { ويتم نعمته عليك } بالنبوة والحكمة { ويهديك صراطا مستقيما } أي يثبتك عليه

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (2)

{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما }

{ ليغفر لك الله } بجهادك { ما تقدم من ذنبك وما تأخر } منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الفائية فمدخولها مسبب لا سبب { ويتم } بالفتح المذكور { نعمته } إنعامه { عليك ويهديك } به { صراطاً } طريقاً { مستقيماً } يثبتك عليه وهو دين الإسلام .