جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (2)

{ ليغفر لك الله } : لما كان ذلك الفتح متضمنا لأمور عظيمة القدر عند الله تعالى كان سببا للغفران ، فجمع له عز الدارين ، { ما تقدم من ذنبك وما تأخر } : من يجوز الصغائر على الأنبياء فمعناه ظاهر ، وإلا فجميع ما فرط منك ، ويفرط وسماه ذنبا تغليظا ، وعن بعض ما تقدم في الجاهلية ، وما تأخر مما لم يعمله كما تقول مبالغة : ضرب من لقيه ولم يلقه ، وعن بعض ما تقدم أي : ذنوب أبويك آدم وحواء وما تأخر ذنوب أمتك بدعوتك ، { ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما } : يثبتك عليه ، أو في تبليغ الرسالة ،