صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

{ ذلولا } سهلة مذللة مسخرة لما تريدون منها ؛ من مشي عليها ، وغرس فيها ، وبناء فوقها ؛ من الذل وهو سهولة الانقياد واللين{ فامشوا في مناكبها } جوانبها ، أو طرقها وفجاجها أو أطرافها ، وهو مثل لفرط التذليل ومجاوزته الغاية ، وليس أمرا بالمشي حقيقة . { وإليه النشور } إحياء الموتى يوم القيامة ؛ فيسألكم هل شكرتم له نعمه أم كفرتم ! ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا } سهلا مسخرة { فامشوا في مناكبها } جوانبها { وإليه النشور } إليه يبعث الخلق .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

قوله : { وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولا } ذلولا ، من الذّلة بكسر الذال أي اللين . ذلت الدابة ذلاّ بالكسر وذللت تذليلا أي سهلت وانقادت {[4588]} والمعنى أن الله سهّل لكم الأرض وسخرها لكم تسخيرا ، إذ جعلها سهلة مستقرة لا تميد بكم ولا تضطرب ، وهيأ لكم فيها أسباب الحياة والعيش والقرار ، من الماء والهواء والتراب ، والجبال والسهول ، والنار والمعادن ، وغير ذلك من لوازم الحياة والاستقرار على هذه الأرض . { فامشوا في مناكبها } أي امشوا في أطراف الأرض ونواحيها ، أو في طرقها وفجاجها ، { وكلوا من رزقه } والأمر للإباحة ، أي كلوا من رزق الله الذي آتاكم ، وأخرجه لكم من مناحي الأرض ، ومن فجاجها وسهولها وجبالها ، { وإليه النشور } أي يخرجكم الله من القبور أحياء ، ثم تنتشرون في المحشر لتلاقوا الحساب والجزاء{[4589]} .


[4588]:مختار الصحاح ص 223 والمصباح المنير جـ 2 ص 225.
[4589]:الكشاف جـ 4 ص 138 وتفسير الطبري جـ 29 ص 5، 6.