النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

{ هو الذي جَعَلَ لكم الأرْضَ ذَلولاً } يعني مذللة سهلة .

حكى قتادة عن أبي الجلد : أن الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ ، فللسودان اثنا عشر [ ألفاً ] ، وللروم [ ثمانية آلاف ] ، وللفرس ثلاثة آلاف وللعرب ألف .

{ فامْشُوا في مَنَاكِبِها } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : في جبالها ، قاله ابن عباس وقتادة وبشير بن كعب .

الثاني : في أطرافها وفجاجها ، قاله مجاهد والسدي .

الثالث : في طرقها .

ويحتمل رابعاً : في منابت زرعها وأشجارها ، قاله الحسن .

{ وكُلوا مِن رِزْقِهِ } فيه وجهان :

أحدهما : مما أحله لكم ، قاله الحسن .

الثاني : مما أنبته لكم ، قاله ابن كامل .

{ وإليه النشور } أي البعث .