ثم امتنّ سبحانه على عباده ، فقال : { هُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض ذَلُولاً } أي سهلة لينة تستقرّون عليها ، ولم يجعلها خشنة بحيث يمتنع عليكم السكون فيها والمشي عليها ، والذلول في الأصل : هو المنقاد الذي يذلّ لك ولا يستصعب عليك ، والمصدر الذلّ ، والفاء في قوله : { فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا } لترتيب الأمر بالمشي على الجعل المذكور ، والأمر للإباحة . قال مجاهد والكلبي ومقاتل : مناكبها طرقها وأطرافها وجوانبها . وقال قتادة وشهر بن حوشب : مناكبها جبالها ، وأصل المنكب الجانب ، ومنه منكب الرجل ، ومنه الريح النكباء لأنها تأتي من جانب دون جانب { وَكُلُواْ مِن رّزْقِهِ } أي مما رزقكم وخلقه لكم في الأرض { وَإِلَيْهِ النشور } أي وإليه البعث من قبوركم لا إلى غيره ، وفي هذا وعيد شديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.