الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

- ثم قال تعالى : ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا . . . )[ 15 ] .

أي : سهلا سهلها لكم .

( فامشوا في مناكبها )[ 15 ] .

قال ابن عباس : في جبالها {[69400]} ، وقاله قتادة ، وعن ابن عباس أيضا : ( مناكبها ) : أطرافها {[69401]} ، وقيل : نواحيها {[69402]} ، وقيل : معناه في جوانبها [ المذللة ] {[69403]} الممهدة {[69404]} . وقال مجاهد : " طرقها وفجاجها " {[69405]} .

( وكلوا من رزقه . . . )[ 15 ] .

( أي : من رزقه ) {[69406]} الذي أخرجه لكم من الأرض {[69407]} .

( وإليه النشور )[ 15 ] .

أي : وإليه نشوركم من قبوركم .


[69400]:- انظر جامع البيان 29/6-7. وهو قول الزجاج في معانيه 5/199 أن كناكبها جبالها.
[69401]:- انظر جامع البيان 29/6, والدر 8/237.
[69402]:- أخرجه الطبري في جامع البيان 29/7 عن قتادة أن بشير بن كعب العدوي قرأ هذه الآية( فامشوا في مناكبها) فقال لجارية: إ، أخبرتني ما كناكبها, فأنت حرة فقالت: نواحيها. فأراد أن يتزوجها, فسأل أبا الدرداء, فقال: إن الخير في طمأنينة, وإن الشر في ريبة فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) وفي رواية أخرى أخرجها الطبري أيضا قالت" جبالها".
[69403]:-م: المدللة.
[69404]:- حكاه ابن الجوزي في زاد المسير 8/322 عن مقاتل, والرازي في تفسير:30/69 أيضا عن الحسن ومجاهد والكلبي وابن عباس في رواية عطاء عنه. وقاله الفراء في معانيه 3/171, وأبو عبيدة في مجازه 2/262 وابن قتيبة في الغريب, ص: 475. وهو اختيار الطبري في جامع البيان 29/7 قال :" نواحيها وجوانبها:.
[69405]:- جامع البيان 29/7. والذي في تفسير مجاهد, ص: 667 عنه قال:" يعني في أطرافها وفجاجها", وهكذا أورده السيوطي في الدر 8/237.
[69406]:- ساقط من أ.
[69407]:- انظر جامع البيان 29/6-7.