1 ذلولا : مسخرة للانتفاع بها بيسر وسهولة .
{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا1 فامشوا في مناكبها2 وكلوا من رزقه وإليه النشور ( 15 ) } [ 15 ] .
1 تذكير بفضل الله على الناس بما كان من تسخيره الأرض وتيسيره الانتفاع بخيراتها ، ليسعوا في مناكبها ويأكلوا من رزقه .
2 وتقرير بأن مرجع الناس إليه ليحاسبهم على أعمالهم .
وواضح أن الآية استمرار للآيات السابقة سياقا وموضوعا .
{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور }
ومع أن من المحتمل أن يكون الخطاب فيها موجها للكافرين الذين هم موضوع الخطاب في الآيات السابقة ، فإنها تنطوي على ما هو المتبادر على تلقينات جليلة المدى :
1 فقد سخر الله الدنيا للجميع ، فليس لأحد أن يمنع أحدا من السعي في مناكبها والانتفاع منها .
2 وقد حث الجميع على السعي في مناكبها ، فليس لأحد أن يأكل سعي غيره ، أو يسلبه ثمرات سعيه ، ويقعد هو عن السعي .
3- وقد سخر الدنيا ومنافعها لجميع الناس ، ولكنه نبههم إلى أن هذه المنافع لا تنال إلا بالسعي والعمل .
4- وقد قرر أن الرزق الذي يستخرجه الناس من الأرض ، هو في الحقيقة رزقه ؛ لأنه هو الذي خلق مادته ، وأوجد القوى والأسباب التي تساعد على إخراجه ، فلا حق لأحد أن يدعيه لنفسه ، أو يحتكره من دون الناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.