الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ} (15)

المشي في مناكبها : مثل لفرط التذليل ومجاوزته الغاية ؛ لأنّ المنكبين وملتقاهما من الغارب ، أرق شيء من البعير ، وأنباه عن أن يطأه الراكب بقدمه ويعتمد عليه ، فإذا جعلها في الذل بحيث يمشي في مناكبها لم يترك . وقيل : مناكبها جبالها . قال الزجاج : معناه سهل لكم السلوك في جبالها ، فإذا أمكنكم السلوك في جبالها ، فهو أبلغ التذليل . وقيل : جوانبها . والمعنى : وإليه نشوركم ، فهو مسائلكم عن شكر ما أنعم به عليكم .