صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فلما رأوه زلفة } فلما رأوا العذاب يوم القيامة قريبا منهم{ سيئت وجوه الذين كفروا } ساءت رؤيته وجوههم ، بأن غشيتها كآبة وذلة . و " زلفة " حال من مفعول " رأوه " وهو اسم مصدر لأزلف إزلافا . { تدعون } تطلبونه في الدنيا وتستعجلونه إنكارا واستهزاء ؛ من الدعاء بمعنى الطلب . ويؤيده قراءة " تدعون " بسكون الدال .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فلما رأوه } أي العذاب في الآخرة { زلفة } قريبا { سيئت وجوه الذين كفروا } تبين في وجوههم السوء وعلتها الكآبة ، { وقيل هذا } العذاب { الذي كنتم به تدعون } تفتعلون من الدعاء ، أي تدعون الله به إذ تقولون { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الآية .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فلما رأوه } ضمير الفاعل للكفار ، وضمير المفعول للعذاب الذي يتضمنه الوعد .

{ زلفة } أي : قريبا وقيل : عيانا .

{ سيئت وجوه الذين كفروا } أي : ظهر فيها السوء لما حل بها .

{ وقيل : هذا الذي كنتم به تدعون } تفتعلون من الدعاء ، أي : تطلبون وتستعجلون به ، والقائلون لذلك الملائكة ، أو يقال لهم بلسان الحال .