صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (110)

{ حتى إذا استيئس الرسل . . . } أي وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا فتراخى نصرهم ، حتى إذا يئسوا من إيمان أممهم يأسا شديدا ، وظن أممهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب ، ولم يصدقوا ، جاءهم نصرنا . وقرئ{ كذبوا } بالتشديد ، أي حتى إذا يئس الرسل من إيمان من كذبهم من أممهم ، وظنوا أن إتباعهم الذين آمنوا بهم كذبوهم لطول البلاء وتأخر النصر- جاءهم نصرنا . يقال : كذبه – بالتخفيف – لم يصدقه فقال له الكذب . وكذبه – بالتشديد – تكذيبا وكذابا : جعله كاذبا وقال له كذبت . أو أخبر أنه كاذب .