تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (110)

{ حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } كان الحسن يقرؤها بالتثقيل ( كذبوا ){[524]} وتفسيرها : حتى إذا استيئس الرسل ؛ أي : يئس الرسل أن يجيبهم قومهم لشيء قد علموه من قبل الله وظنوا ؛ أي : علموا ؛ يعني : الرسل أنهم قد كذبوا ، التكذيب الذي لا يؤمن القوم بعده أبدا ، استفتحوا على قومهم بالدعاء عليهم ؛ فاستجاب لهم فأهلكهم . وكان ابن عباس يقرؤها ( كذبوا ){[525]} خفيفة ، وتفسيرها : حتى إذا استيئس

الرسل من قومهم أن يؤمنوا ، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا { جاءهم نصرنا } عذابنا . { فنجي من نشاء } يعني : النبي والمؤمنين { ولا يرد بأسنا } عذابنا { عن القوم المجرمين } المشركين .


[524]:هي قراءة ابن كثير، وابن عامر، ونافع وأبي عمرو انظر / النشر (2/296).
[525]:وهو مروي عن مجاهد، والضحاك، وحميد انظر / الدر المصون (4/218 – 219).