{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ } : متعلق بما دل عليه الكلام كأنه قيل : وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا فتراخى نصرهم وتطاول عهدهم في الكفار حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم ، أو استيأسوا من نصرهم ، { وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ } فيه قراءتان التخفيف والتشديد وعلى الأول : الضمائر كلها لمن أرسل الرسل إليهم فإن الرسل دال عليهم وحاصله أنهم حسبوا كذب الرسل في الوعيد والوعد والضمائر للرسل يعني قد خطر بخواطرهم خلف الوعد من الله تعالى في نصرهم ، وعن ابن عباس{[2479]} رضي الله عنهما لأنهم كانوا بشرا وتلا : " حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله " ( البقرة :214 ) ، وقيل معناه : ظنوا كذب القوم بوعد الإيمان وخلف وعدهم وعلى الثاني ، الضمائر للرسل والظن بمعنى اليقين وهو شائع أي : أيقنوا تكذيب القوم لهم أو بمعناه أي : ظنوا أنهم يكذبهم من آمن بهم أيضا يرتد عن دينهم لاستبطاء النصر ، { جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء } وهم أتباع الأنبياء ، { وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا } أي : عذابنا { عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.