تفسير الأعقم - الأعقم  
{حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (110)

{ حتى إذا استيأس الرسل } ، قيل : أيسوا من إيمان قومهم ، وقيل : أيسوا من تعجيل العذاب وطول الامهال { وظنّوا أنهم قد كذبوا } من قرأ بالتشديد فمعناه أيقنوا أن القوم قد كذبوهم ، ومن قرأ بالتخفيف فله وجهان أحدهما أن الضمير يعود إلى المرسل اليهم أي وظن القوم أن الرسل قد كذبوهم ، والثاني يعود الضمير إلى الرسل أي وظن الرسل أن قومهم كذبوهم فيما وعدوهم من الإِجابة إلى الإِيمان ، وقيل : ظن القوم أن الرسل قد كذبوا أي أخلفوا ما وعَدوا به من النصر { جاءهم } يعني الرسل { نصرنا فنجِّيَ من نشاء ولا يرد بأسنا } أي عذابنا { عن القوم المجرمين } المشركين