قوله عز وجل : { حتى إذا استيأس الرسل } فيه وجهان :
أحدهما : من قولهم أن يصدقوهم ، قاله ابن عباس .
الثاني : أن يعذب قومهم ، قاله مجاهد .
ويحتمل ثالثاً : استيأسوا من النصر .
{ وظنوا أنهم قد كذبوا } في { كذبوا } قراءتان :
أحدهما : بضم الكاف وكسر الذال وتشديدها ، قرأ بها الحرميّان وأبو عمرو وابن عامر ، وفي تأويلها وجهان :
أحدهما : يعني أن قومهم ظنوا أن الرسل قد كذّبوهم ، حكاه ابن عيسى .
والقراءة الثانية { كُذِبوا } بضم الكاف وتخفيف الذال ، قرأ بها الكوفيون ، وفي تأويلها وجهان :
أحدهما : فظن اتباع الرسل أنهم قد كذبوا فيما ذكروه لهم .
الثاني : فظن الرسل أن اتباعهم قد كذبوا فيما أظهروه من الإيمان بهم .
أحدهما : جاء الرسل نصر الله تعالى ، قاله مجاهد .
الثاني : جاء قومهم عذاب الله تعالى ، وهو قول ابن عباس .
{ فنجي{[1588]} من نشاءُ } قيل الأنبياء ومَن آمن معهم .
{ ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القومِ المجرمين } يعني عذابنا إذا نزل بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.