صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَٰخِرِينَ} (87)

{ ويوم ينفخ في الصور } واذكر هذا اليوم العظيم الشأن . والصور : القرن الذي ينفخ فيه نفخة الصعق والبعث ؛ قال تعالى : " ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " {[262]} . ونحن نؤمن بالصور ونفوض علم حقيقته إلى علام الغيوب . والمراد هنا : النفخة الثانية . والفزع الحاصل فيها : هو الرعب الذي يصيب الناس من مشاهدة الأمور الهائلة في ذلك اليوم .

{ وكل أتوه داخرين } أذلاء صاغرين . يقال : دخر الشخص – كمنع وفرح – دخرا ودخورا ، صغر وذل . وأدخرته بالهمز للتعدية . والداخر : الصاغر الراغم .


[262]:آية 68 الزمر.