جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَٰخِرِينَ} (87)

{ وَيَوْمَ } أي : اذكر يوم ، { يُنفَخُ فِي الصُّورِ } : قرن ينفخ فيه إسرافيل في آخر عمر الدنيا ، والمراد الزمان الممتد الشامل لزمان النفختين ، { فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ{[3813]} } من الهول ، وعن بعضهم معناه يلقى عليهم الفزع إلى أن يموتوا ، { إِلَّا مَن شَاء{[3814]} اللَّهُ } ، عن كثير من السلف : هم الشهداء{[3815]} لا يصل إليهم الفزع أحياء عند ربهم ، أو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، لا يصل إليهم الفزع ثم يقبض أرواحهم ، أو موسى بدل صعقته في الدنيا ، أو الحور والرضوان ومالك والزبانية ، وقيل غير ذلك ، { وَكُلٌّ أَتَوْهُ } المراد حضورهم الموقف ، { دَاخِرِينَ } : صاغرين ،


[3813]:عن أبي هريرة إن النفخ ثلاث نفخة فزع في حياة الدنيا، ونفخة الصعق، ونفخة القيام من القبور /12 وجيز.
[3814]:فلا ينالهم الفزع، ونعم ما قيل: الله أعلم بثناياه / 12 وجيز.
[3815]:مقلدون السيوف حول العرش /12 وجيز.