تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَٰخِرِينَ} (87)

{ ويوم يُنفخ } يوم النشور من القبور . { الصّور } جمع صورة ينفخ فيها أرواحها ، أو شيء كالبوق يخرج منه صوت يحيى به الموتى ، أو مثل ضُرب لخرج الموتى في وقت واحد كخروج الجيش عند نفخ البوق . { ففَزِعَ } أسرع إلى إجابة النداء فزعت إليك في كذا أسرعت إلى ندائك في معونتك . { إلا من شاء الله } استثناء من الإسراع والإجابة إلى النار ، أو الفزع الخوف والحذر لأنهم أزعجوا من أجداثهم فخافوا { إلا من شاء الله } فلا يفزعون وهم الملائكة أو الشهداء ، وقيل إن إسرافيل هو النافخ في الصور . { داخرين } راغمين ، أو صاغرين " ع " فالفزع في النفخة الأولى وإتيانهم صاغرين في النفخة الثانية .