ثم عاد إلى ذكر علامة أخرى للقيامة فقال { ويوم ينفخ في الصور } وقد تقدم تفسيره في " طه " و " المؤمنين " . وقوله { ففزع } كقوله { ونادى } [ الأعراف : 48 ] { وسيق }
[ الزمر : 73 ] والمراد فزعهم عند النفخة الأولى حين يصعقون { إلا من شاء الله } قال أهل التفسير : إلا من ثبت الله قلبه من الملائكة . وهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل . وقيل : هم الشهداء . وعن الضحاك : الحور وخزنة النار وحملة العرش . وعن جابر أن منهم موسى لأنه صعق مرة . قال أهل البرهان : إنما قال في هذه السورة { ففزع } موافقة لقوله { وهم من فزع يومئذ آمنون } وفي " الزمر " قال
{ فصعق } [ الزمر : 68 ] لأن معناه فمات وقد سبق { إنك ميت وإنهم ميتون } [ الزمر : 30 ] . ومعنى { داخرين } صاغرين أذلاء . وقيل : معنى الإتيان حضورهم الموقف بعد النفخة الثانية . وجوّز أن يراد رجوعهم إلى أمره وانقيادهم له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.