الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَٰخِرِينَ} (87)

أخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي هريرة في قوله { ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال : هم الشهداء .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عاصم أنه قرأ { وكل أتوه داخرين } ممدودة مرفوعة التاء على معنى فاعلوه .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنه قرأ { وكل آتوه داخرين } خفيفة بنصب التاء على معنى جاؤوه . يعني بلا مد .

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النمل { وكل أتوه داخرين } على معنى جاؤوه .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { داخرين } قال : صاغرين .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ، مثله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : { الداخر } : الصاغر الراهب ، لأن المرء إذا فرع إنما همته الهرب من الأمر الذي فزع منه ، فلما نفخ في الصور فزعوا فلم يكن لهم من الله منجا .