وقال عز وجل { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِى الصور } أي : واذكر يوم ينفخ إسرافيل في الصور { فَفَزِعَ مَن فِي *** السموات **وَمَن فِي الأرض } أي : من شدة الصوت والفزع . ويقال : ماتوا . وقال بعضهم : النفخ ثلاثة : أحدها الفزع وهو قوله : { فَفَزِعَ مَن فِي *** السموات } ونفخة أخرى للموت . وهو قوله : { وَنُفِخَ فِي الصور فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } [ الزمر : 68 ] ونفخة للبعث وهي قوله { وَنُفِخَ فِي الصور فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن في الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } [ الزمر : 68 ] وقال بعضهم : إنما هما نفختان ، والفزع والصعق كناية عن الهلاك ، ثم نفخة للبعث { إِلاَّ مَن شَاء الله } يعني : جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، ثم يموتوا بعد ذلك { وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخرين } .
روى سفيان بإسناده عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ : { وَكُلٌّ أَتَوْهُ } بغير مد ونصب التاء ، وهي قراءة حمزة وعاصم في رواية حفص . والباقون بالمد والضم . ومن قرأ بالمد وضم التاء ، فمعناه كل حاضروه { داخرين } أي : صاغرين . ويقال : متواضعين . ومن قرأ بغير مد يعني : يأتوا الله
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.