{ ولا تؤمنوا إلا لمن . . . } هذا من قول اليهود . يقول بعضهم لبعض : لا تصدقوا إلا نبيا يقرر شرائع التوراة ، فأما من جاء بما يخالفها كمحمد فلا تصدقوه . واللام زائدة ، كما في قوله تعالى : { ردف لكم } {[94]} أي ردفكم .
{ إن الهدى هدى الله } أي قل جوابا لهم : إن الدين دين الله ، فكل ما رضيه دينا فهو الدين الذي يجب اتباعه ، وقد رضي الإسلام دينا ناسخا لبعض شرائع التوراة فيجب اتباعه .
{ أن يؤتى أحد مثل } أي وقل لهم : لأن ، أي من أجل أن يؤتى أحد شريعة مثل ما أوتيتم ، ولما يتصل به من الغلبة بالحجة يوم القيامة ، دبرتم ما دبرتم ؟ لا جرم أنه لم يدعكم إلى ذلك إلا الحسد ، فحذف الجواب اختصارا ، وهو كثير في لغة العرب . ويؤيده قراءة ابن كثير بهمزتين وتليين الثانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.