تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدٞ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (73)

وقال السفلة اليهود : { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } ، فإنه لن يؤتى أحد من الناس مثل ما أوتيتم من الفضل والتوراة والمن والسلوى والغمام والحجر ، اثبتوا على دينكم ، وقالوا لهم : لا تخبروهم بأمر محمد صلى الله عليه وسلم فيحاجوكم ، يعني فيخاصموكم عند ربكم ، قالوا ذلك حسدا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لأن تكون النبوة في غيرهم ، فأنزل الله عز وجل : { قل إن الهدى هدى الله أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل } يا محمد { إن الفضل } ، يعني الإسلام والنبوة { بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع } لذلك { عليم } بمن يؤتيه الفضل .