تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدٞ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (73)

{ ولا تؤمنوا إلا } قاله اليهود بعضهم لبعض ، أو قاله يهود خيبر ليهود المدينة ، نهوا عن ذلك لئلا يكون طريقاً لعبدة الأوثان إلى تصديقه ، أو لئلا يعرفوا به فيلزمهم الدخول فيه . { الهدى هدى الله } أن لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أيها المسلمون فحذف : لا ' ، أو { الهدى هدى الله } فلا تجحدوا أ [ ن ] يؤتى { أو يحاجوكم } ولا تؤمنوا أن يحاجوكم إذ لا حجة لهم ، أو يكون ' أو ' بمعنى حتى تبعيداً كقولك ' لا يلقاه أو تقوم الساعة ' قاله الكسائي والفراء .