صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلّٞ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (5)

{ وطعام الذين أوتوا الكتاب }أي وذبائحهم حلال لكم إذا ذكروا عليها اسم الله تعالى عند الذبح ، فإن ذكروا اسم غيره قيل لا تحل . وذهب أكثر أهل العلم إلى أنها تحل ، وهو قول الشعبي وعطاء قالا : فإن الله قد أحل ذبائحهم وهو يعلم ما يقولون .

{ والمحصنات من المؤمنات . . . }وأحل لكم العفائف من المؤمنات ومن الكتابيات . وخص المحصنات بهذا المعنى بالذكر للترغيب في نكاحهن ، والحث على اختيارهن . { أجورهن }أي مهورهن .

{ محصنين غير مسافحين }أعفاء بالنكاح ، غير مجاهرين بالزنا . يقال : سفح الماء يسفحه إذا صبه . { ولا متخذي أخذان }أي صديقات للزنا بهن سرا جمع خدن وهو الصديق ، يطلق على الذكر والأنثى( آية 24 النساء ص 146 ) .