{ وما أهل لغير الله به }ما ذكر على ذبحه غير اسمه تعالى ، من صنم أو وثن أو طاغوت أو نحو ذلك ( آية 173 البقرة ص 520 ) . { والمنخنقة }البهيمة التي تموت بالخنق ، سواء أكان بفعلها كأن تدخل رأسها في موضع لا تستطيع التخلص منه فتموت ، أم بفعل غيرها . { والموقوذة }البهيمة التي تضرب بمثقل غير محدد ، كخشب أو حجر حتى تموت ، وكانوا في الجاهلية يضربونها بالعصي حتى إذا ماتت أكلوها . { والمتردية }البهيمة التي تسقط من علو فتموت من التردي ، مأخوذ من الردى بمعنى الهلاك .
{ والنطيحة }التي تنطحها أخرى فتموت من النطاح . يقال : نطحه ينطحه وينطحه ، أصابه بقرنه .
{ وما أكل السبع }أي ما بقي من الحيوان بعد أكل السبع منه{ إلا ما ذكيتم }استثناء من التحريم ، أي إلا ما أدركتم ذكاته من المنخنقة وما عطف عليها وفيه بقية حياة ، يضطرب اضطراب المذبوح وذكيتموه فإنه يحل ، من التذكية و هي الإتمام . يقال : ذكيت النار إذا أتممت اشتعالها . والمراد هنا : إتمام فري الأوداج و إنهار الدم والتفصيل في الفقه . { وما ذبح على النصب }جمع نصاب ، ككتب وكتاب . أو نصب ، كسقف وسقف . أو واحد الأنصاب ، وهي والنصب أحجاز نصبوها حول الكعبة ، كانوا يذبحون عليها ويعظمونها و يلطخونها بالدماء ، وهي غير الأصنام ، إنما الأصنام المصورة المنقوشة . { وأن تستقسموا بالأزلام }وأن تطلبوا علم ما قسم لكم في سفر أو غزو و نحو ذلك بواسطة الأزلام ، وتسمى القداح ، وهي سهام كانت لديهم في الجاهلية مكتوب على أحدها : أمرني ربي ، وعلى الآخر : نهاني ربي ، والثالث غفل من الكتابة ، فإذا أرادوا شيئا من ذلك أتوا على بيت الأصنام و استقسموها ، فإن خرج الآمر أقدموا على الأمر ، وإن خرج الناهي أمسكوا عنه ، وإن خرج الغفل أجالوها ثانيا حتى يخرج الآمر او الناهي . وواحد الأزلام : زلم ، كجمل وصرد . { ذلكم فسق } أي الاستقسام بالأزلام . أو تناول جميع ماذكر من المحرمات خروج عن طاعة الله تعالى . { اليوم يئس الذين كفروا }المراد به : يوم عرفة ، وهو يوم الجمعة عام حجة الوداع . واليأس : انقطاع الرجاء ، هو ضد الطمع . { من دينكم }أي من إبطال أمر دينكم . { فمن اضطر في مخمصة }أي فمن ألجأته الضرورة إلى أكل شيء من هذه المحرمات في مجاعة شديدة { غير متجانف لإثم }أي غير مائل إليه بأن يكون غير باغ ولا عاد فأكل فلا إثم عليه . والاضطرار : الوقوع في الضرورة . والمخمصة : خلو البطن من الغداء عند شدة الجوع . و{ متجانف }من الجنف وهو الميل . يقال : جنف عن الحق كفرح –إذا مال عنه . وجنف عن طريقه-كفرح وضرب-جنفا و جنوفا ، مال عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.