تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلّٞ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (5)

{ اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } يعني : ذبائحهم { وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } المحصنات هاهنا : الحرائر ولا يحل نكاح إماء أهل الكتاب { إذا آتيتموهن أجورهن } يعني الصداق إذا سمى ولا بأس أن يدخل عليها قبل أن يعطيها إياه .

{ محصنين غير مسافحين } يعني : ناكحين غير زانين { ولا متخذي أخدان } يعني : الخليل والخليلة في السر .

{ ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } قال قتادة : لما نزل تحليل نساء أهل الكتاب ذكر لنا أن رجالا قالوا : كيف نتزوج نساء على غير ديننا ؟ فأنزل الله { ومن يكفر بالإيمان } الآية .