قوله : { اليوم أحل لكم الطيبات } ، يعني الحلال ، أي الذبائح من الصيد ، { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } ، يعني بالطعام ذبائح الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى ، ذبائحهم ونساؤهم حلال للمسلمين ، { وطعامكم حل لهم } ، يعني ذبائح المسلمين وذبائح نسائهم حلال لليهود والنصارى ، ثم قال عز وجل : { والمحصنات من المؤمنات } ، يعني وأحل لكم تزويج العفائف من المؤمنات ، { والمحصنات من الذين أوتوا
الكتاب من قبلكم } ، يعني وأحل تزويج العفائف من حرائر نساء اليهود والنصارى ، نكاحهن حلال للمسلمين ، { إذا آتيتموهن أجورهن } ، يعني إذا أعطيتموهن مهورهن ، { محصنين } لفروجهن من الزنا ، { غير مسافحين } يعني غير معلنات بالزنا علانية ، { ولا متخذي أخدان } ، يعني لا تتخذ الخليل في السر فيأيتها ، فلما أحل الله عز وجل نساء أهل الكتاب ، قال المسلمون : كيف تتزوجوهن وهن على غير ديننا ، وقالت نساء أهل الكتاب : ما أحل الله تزويجنا للمسلمين إلا وقد رضى أعمالنا ، فأنزل الله عز وجل : { ومن يكفر بالإيمان } ، يعني من نساء أهل الكتاب بتوحيد الله ، { فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } ، يعني من الكافرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.