صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{إِن تَسۡتَفۡتِحُواْ فَقَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡفَتۡحُۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِيَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَوۡ كَثُرَتۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (19)

{ إن تستفتحوا } إن تطلبوا لأعلى الجندين وأهدى الفئتين فقد جاءكم النصر من حيث نصر الأعلى والأهدى . قيل لهم هذا تهكما بهم . روى أنهم حين أرادوا الخروج إلى بدر تعلقوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر على الجندين وأهدى الفئتين ، وأكرم الحزبين ، فكان ذلك في نفس الأمر دعاء على أنفسهم ، لا على الرسول وأصحابه .