وقوله : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }[ 19 ] .
هذا خطاب للكفار ، قالوا : اللهم انصر أحب الفريقين إليك{[27103]} .
ومعنى { تستفتحوا } : تستحكموا / على أقطع الحزبين للرحم{[27104]} . أي : إن تستدعوا الله أن يحكم بينكم في ذلك { فقد جاءكم الفتح } ، أي : الحكم{[27105]} .
{ وإن تنتهوا فهو خير لكم }[ 19 ] .
أي : إن تنتهوا عن الكفر بالله ، { فهو خير لكم }{[27106]} .
قال السدي : كان المشركون إذا خرجوا من مكة إلى قتال النبي صلى الله عليه وسلم أخذوا أستار الكعبة فاستنصروا الله{[27107]} .
وقوله : { وإن تعودوا نعد }[ 19 ] .
أي : إن عدتم إلى القتال عدنا{[27108]} لمثل الوقعة التي أصابتكم يوم بدر .
{ ولن تغني عنكم فئتكم شيئا }[ 19 ] .
أي : جنودكم وإن كانت كثيرة{[27109]} .
وقيل : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } : للمؤمنين ، وما بعده للكفار{[27110]} .
وقوله : { وأن الله مع المومنين }[ 19 ] ، عطف على : { وأن الله موهن }[ 18 ]{[27111]} .
وقيل المعنى : ولأن الله مع المؤمنين{[27112]} .
وقيل المعنى : واعلموا أن الله .
فيجوز الابتداء بها مفتوحة على هذا القول{[27113]} .
وقيل : إنه كله خطاب للمؤمنين ، أي : إن تستنصروا فقد جاءكم النصر ، وإن تنتهوا عن مثل ما فعلتم من أخذ الغنائم والأسرى قبل الإذن { فهو خير لكم } ، وإن تعودوا إلى مثل ذلك نعد{[27114]} إلى توبيخكم ، كما قال تعالى : { لولا كتاب{[27115]} من الله سبق ( لمسكم ) } الآية{[27116]} .
وقيل المعنى : { وإن تعودُ } أيها الكفار ، إلى مثل قولكم واستفتاحكم نعد إلى نصرة المؤمنين{[27117]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.