صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (24)

{ أن الله يحول بين المرء وقلبه } أي يحول بين المرء وخواطر قلبه ، فيمنعه من حصول ما لم يرده منه ، فلا يقدر الإنسان أن يدرك شيئا من إيمان أو كفر ، أو أن يعي شيئا إلا بمشيئته تعالى ، من الحول بين الشيء والشيء ، بمعنى الحجز والفصل بينهما . وهو مجاز عن غاية قربه تعالى من العبد .