{ إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الفتح } خطاب لأهل مكة على سبيل التهكم ، وذلك أنهم حين أرادوا أن ينفروا تعلقوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهمّ انصر أقرانا للضيف وأوصلنا للرحم وأفكنا للعاني ، إن كان محمد على حق فانصره ، وإن كنا على حق فانصرنا . وروي : أنهم قالوا : اللهم انصر أعلى الجندين ، وأهدى الفئتين ، وأكرم الحزبين . وروي أنّ أبا جهل قال يوم بدر : اللهمّ أينا كان أهجر وأقطع للرحم فأحنه اليوم ، أي فأهلكه . وقيل : { إِن تَسْتَفْتِحُواْ } خطاب للمؤمنين { وَإِن تَنتَهُواْ } خطاب للكافرين ، يعني : وإن تنتهوا عن عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم { فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } وأسلم { وَإِن تَعُودُواْ } لمحاربته { نَعُدْ } لنصرته عليكم { وَأَنَّ الله } قرئ بالفتح على : ولأن الله معين المؤمنين كان ذلك وقرئ بالكسر ، وهذه أوجه . ويعضدها قراءة ابن مسعود «والله مع المؤمنين » وقرئ «ولن يغني عنكم » بالياء للفصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.