صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (61)

{ هو أذن } أي يصدق كل ما يقال له . يريدون أنه سريع الاغترار بكل ما يسمع ، وحاشاه ذلك ، أطلق عليه اسم الجارحة التي هي آلة السمع ، كما قيل للربيئة عين .

{ قل أذن خير لكم } أي أذن في الخير والحق ، وفيما يجب سماعه وقبوله ، وليس بأذن في غير ذلك كما تقصدون . و الإضافة على معنى في ، وهذا أبلغ أسلوب في الرد على المنافقين . { يؤمن بالله } يصدق بالله ، ويسمع للمؤمنين ، لكونهم صادقين عنده .