تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (61)

{ ومنهم الذين يؤذون النبي } يعني : المنافقين . قال الحسن : كانوا يقولون : هذا الرجل أذن ، من شاء صرفه حيث شاء ليست له عزيمة ، فقال الله عز وجل لنبيه : { قل أذن خير لكم يؤمن بالله } وهي تقرأ ( أذن خير لكم ) أي : هذا الذي تزعمون أنه أذن خير لكم .

قال محمد : المعنى على هذه القراءة : قل من يستمع منكم ويكون قابلا للعذر خير لكم { يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين } يصدق الله ، ويصدق المؤمنين .

{ ورحمة{[425]} للذين آمنوا منكم } رحمهم الله به ، فأنقذهم من الجاهلية وظلمتها .


[425]:هكذا بالنصب قراءة ابن أبي عبلة، وقرأ الجمهور (رحمة) بالضم. انظر / السبعة (315).