تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (61)

{ ومنهم } ، يعنى من المنافقين ، { الذين يؤذون النبي } صلى الله عليه وسلم ، منهم : الجلاس بن سويد ، وشماس بن قيس ، والمخش بن حمير ، وسماك بن يزيد ، وعبيد بن الحارث ، ورفاعة بن زيد ، ورفاعة بن عبد المنذر ، قالوا ما لا ينبغي ، فقال رجل منهم : لا تفعلوا ، فإنا نخاف أن يبلغ محمدا فيقع بنا ، فقال الجلاس : نقول ما شئنا ، فإنما محمد أذن سامعة ، فنأتيه بما نقول ، فنزلت في الجلاس : { ويقولون هو أذن } يعنى النبي صلى الله عليه وسلم { قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين } يعنى يصدق بالله ، ويصدق المؤمنين ، { ورحمة للذين ءامنوا منكم } يقول : محمد رحمة للمؤمنين ، كقوله : { رؤوف رحيم } [ التوبة :128 ] يعنى للمصدقين بتوحيد الله ، { رؤوف رحيم } { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } [ آية :61 ] يعنى وجيع .