قوله : { ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق } إلى قوله { الخاسرين } [ 93-95 ] .
المعنى : ولقد أنزلناهم منازل صدق{[31599]} .
قال الضحاك : يعني : مصر ، والشام{[31600]} .
وقال قتادة : الشام ، وبيت المقدس{[31601]} .
{ ورزقناهم من الطيبات }[ 93 ] يعني : من حلال الرزق{[31602]} .
{ فما اختلفوا جاءهم العلم }[ 93 ] الذي يعلمونه ، وذلك أنهم كانوا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، مجتمعين على نبوته ، والإقرار به ، وبمبعثه . فلما جاءهم كفروا به . واختلفوا فيه . فآمن بعضهم ، وكفر بعضهم{[31603]} . والعلم{[31604]} هنا : النبي صلى الله عليه وسلم{[31605]} ، فهو بمعنى العلوم الذي كانوا يعلمونه{[31606]} .
وقيل : العلم كتاب الله عز وجل ، قاله ابن زيد{[31607]} . فعلوا ذلك بغيا : أي : منافسة في الدنيا{[31608]} .
ثم قال تعالى : { إن ربك – يا محمد – يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }[ 93 ] : أي : من أمري{[31609]} في الدنيا . فيدخل المكذبين النار ، والمؤمنين الجنة{[31610]} .
{ حتى جاءهم العلم }[ 93 ] : وقف{[31611]} ، { من الطيبات } : وقف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.