ثمّ قال تعالى : { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِى إسراءيل } يعني : أنزلنا بني إسرائيل { مُبَوَّأَ صِدْقٍ } يعني : منزل صدق ، وهو أرض مصر ، وذلك أن الله تعالى قد وعد لهم بأن يورِّثهم أرض مصر ، فلما غرق فرعون ، رجع موسى عليه السلام ببني إسرائيل ، إلى أرض مصر ، فنزلوا بها وسكنوا الدِّيار . ويقال : مبوأ صدق يعني : أرضاً كريمة ، يعني : أرض أردن وفلسطين . ويقال : منزل حسن . وقال قتادة : أرض الشام . ويقال : الأرض المقدسة .
{ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطيبات } يعني : من ميراث أهل مصر ، وأهل الشام . { فَمَا اختلفوا حتى جَاءهُمُ العلم } فما اختلفوا في الدين حتى جاءهم البيان ، يعني : جاءهم موسى عليه السلام بعلم التوراة ، فاختلفوا من بعد يوشع بن نون . ويقال فما اختلفوا في أمر محمد صلى الله عليه وسلم حتى جاءهم العلم ، يعني : خرج النبي صلى الله عليه وسلم وجاءهم بالقرآن ، لأنهم لم يزالوا مؤمنين به ، وذلك أنهم يجدونه مكتوباً عندهم ، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم جحدوا به بعد العلم . { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من الذين آمن بعضهم ، وكفر بعضهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.