فقال تعالى لهما : { قد أجيب دعوتكما فاستقيما }[ 89 ] : هذا خطاب لموسى ، وهارون ، لأن موسى كان يدعو ، / وهارون يؤمن {[31534]} .
وقيل : إنه {[31535]} خطاب موسى ، خطاب الاثنين لغة العرب .
وقوله : { دعوتكما فاستقيما }[ 89 ] : يدل على أن ذلك لموسى وهارون عليهما السلام {[31536]} : فالداعي موسى ، والمؤمن هارون . والمؤمن داع أيضا ، لأنه يقول {[31537]} : اللهم استجب فهو داع {[31538]} بإجابة الدعاء الذي دعا موسى {[31539]} . وكان بين الإجابة ودعاء موسى أربعون سنة {[31540]} .
وقوله : { ولا تتبعان } من خفف ( النون ) فهو على النفي ، لا على النهي {[31541]} . والرواية عن ابن ذكوان {[31542]} بالتخفيف {[31543]} : يزيد {[31544]} عند القراء تخفيف التاء ، وهو وجه الروية . غير أنا لم نقرأ بتخفيف {[31545]} النون {[31546]} دون التاء {[31547]} .
ومعنى : { فاستقيما }أي : اثبتا {[31548]} على دعاء فرعون ، وقومه إلى الإيمان . قال ابن جريح : مكث فرعون بعد هذه الآية أربعين سنة {[31549]} .
ومعنى : { ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون }[ 89 ] : أي : يجهلون حقيقة وعيد الله ( عز وجل ) {[31550]} {[31551]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.