ومن قرأ { هيت لك }{[33995]} بالفتح ، فتح لالتقاء الساكنين{[33996]} .
ومن همز{[33997]} جعله من ( تهيأت )/{[33998]} ( لك ){[33999]} . {[34000]}
ومن كسر ، لالتقاء الساكنين{[34001]} . ومن ضم{[34002]} كذلك شبهها بقبل وبعد .
ومن لم يهمز ، أبدل من الهمزة تاء . ويجوز أن يكون ليس من تهيأت ، وإنما بني لأنه صوت{[34003]} ، لا حظ له من الإعراب .
وقد قيل : إن من همز ، فإنما هو من : ( هاء يهيء ) مثل جاء يجيء . ومعناه : حسنة هيئتك .
ومن قرأ بالياء{[34004]} فعلى التخفيف من هذا المعنى . ويكون ( لك ) من كلام آخر ، كما تقول{[34005]} : ( لك عندي{[34006]} ) .
وقيل : إن من همزة ، وضم التاء ، فهي من تهيأت{[34007]} . والتاء للمتكلم كتاء{[34008]} قمت ، ( كما ){[34009]} يقول الرجل : هيأت للأمر ، أهيء ، هيأة . والمعنى وراودت{[34010]} يوسف امرأة العزيز عن نفسه للجماع ، وغلقت أبواب البيت عليها ، وعليه ، وقالت : { هيت لك } : أي : هلم لك{[34011]} ، أي : اذن ، وتقرب ، وتعال{[34012]} .
يقال : هيت{[34013]} فلان لفلان : إذا دعاه{[34014]} .
وقال ابن عباس : { هيت } : كلام بالسريانية : تدعوه إلى نفسها{[34015]} .
قال يوسف لها{[34016]} : ( معاذ الله ) : أي : أعوذ بالله معاذا{[34017]} . والمصدر يدل على الفعل .
{ إن ربي أحسن مثواي }[ 23 ] ( أي : إن العزيز مالكي ، وصاحبي ، أحسن مثواي ){[34018]} وقيل : إن معنى الكلام : إن العزيز سيدي ، يعني زوج المرأة{[34019]} .
وقيل ( الهاء ) لله . والمعنى : إن الله ربي أحسن مثواي ، فلا أعصيه . وقبل : ( الهاء ) عماد{[34020]} بمعنى الخبر ، والأمر ، فيكون ( ربي ) مبتدأ ، و( أحسن ) خبره . وعلى القول{[34021]} الأول : ( ربي ) خبر ( إن ) .
ومعنى : { أحسن مثواي } – إذا كان للعزيز- : أي : أحسن قراي ، ومنزلي ، وائتمني فلا أخونه{[34022]} . وإذا كان لله : فمعناه : أحسن خلاصي ، وعلمني ، وخلقني فلا أعصيه .
{ إنه لا يفلح الظالمون }[ 23 ] : أي : إن الحديث لأبقى{[34023]} للظالمين . وأصل الفلاح{[34024]} : البقاء ، أي : ( هذا الذي تدعونني إليه ظلم ، ولا يفلح من عمل به{[34025]} .
والأبواب : وقف عند نافع{[34026]} ، ولك التمام عند غيره{[34027]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.