قوله : { وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم } {[33861]} – إلى قوله – { أكثر الناس لا يعلمون }[ 19-21 ]
والمعنى {[33862]} : ومر قوم يسيرون {[33863]} ، من مارة الطريق {[33864]} ، { فأرسلوا واردهم } : وهو الذي يرد المنهل ( أ ) {[33865]} والمنزل ، وور( و ) {[33866]}ده إياه ، مصير إليه {[33867]} { فأدلى {[33868]} دلوه } ، أي : أدخلها {[33869]} الجب ، وأرسلها . يقال : أدليت الدلو : إذا أرسلتها في الجب ، ودلوتها إذا أخرجتها {[33870]} ؟ وفي الكلام حذف ، والمعنى : فدلى دلوه {[33871]} : أي : أخرجها فتعلق بها ( يوسف ) ، {[33872]} {[33873]} فقال المدل( ي ) {[33874]} : ( يا بشراي هذا غلام ) {[33875]} .
فقال السدي : لما رآه {[33876]} قد تعلق ، نادى رجلا من أصحابه ، يقال له : بشرى : يا بشرى {[33877]} هذا غلام . وكذلك قال ابن جبير ، وقتادة {[33878]} .
وهو معنى قراءة من قرأ : ( يا بشراي ) {[33879]} .
وقيل المعنى : يا بشار( ت ) {[33880]}ي دعا بشارته {[33881]} .
ومن قرأ بغير ياء {[33882]} ، احتمل أن يكون دعا رجلا {[33883]} اسمه بشرى فلم {[33884]} يضفه إلى نفسه ، فهو في موضع رفع {[33885]} .
وقيل : إنه دعا البشرى ، كأنه قال : يا أيتها البشرى {[33886]} .
ومعنى نداء البشرى : أنه على تنبيه المخاطبين ، وتوكيد القصة {[33887]} . فكأنه قال : يا قوم أبشروا ، ويجوز أن تكون هذه/ القراءة ، يراد بها الإضافة {[33888]} ، ثم حذف( ت {[33889]} ) {[33890]} الياء .
ثم قال تعالى {[33891]} : { وأسروا بضاعة }[ 19 ] أي : وأسر يوسف الوُرَّادُ {[33892]} بضاعة من التجار . قالوا لهم : هو معنا بضاعة ، استَبْضَعْنَاهُ بعض أهل الماء ( التي ) {[33893]} إلى مصر {[33894]} . وذلك أن السدي قال : لما رفعه {[33895]} المستدلي ، وأصحابه ، باعو( ه ) {[33896]} من رجلين ، فخاف من التجار أن يعلموا بثمنه . فيقول( ون ) {[33897]} لهما : أشركانا {[33898]} فيه . فقالوا : هو بضاعة ( معنا ) {[33899]} لأهل الماء {[33900]} .
وقال مجاهد : المعنى ( أسره التجار بعضهم من بعض ) {[33901]} .
وعن ابن عباس : أن المعنى : وأسره {[33902]} إخوته ، وأسر يوسف نفسه ( من التجار ) {[33903]} خوفا أن يقتله {[33904]} إخوته . واختار البيع ، وذلك أن إخوته ذكروه لوارد {[33905]} القوم ، فنادوا {[33906]} الوارد : يا بشرى {[33907]} هذا غلام يباع ، فباعه {[33908]} إخوته {[33909]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.