ثم قال تعالى{[33910]} : { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة }[ 20 ] أي : بثمن ذي بخس ، أي : حرام{[33911]} . وقوله : ( وَشَرُوْهُ ) : يحتمل أن يكون معناه : وباعوه{[33912]} ، وأن يكون اشتروه{[33913]} ، وهو من الأضداد{[33914]} .
قال مجاهد : باعه إخوته حين أخرجه المدلى{[33915]} .
وقال قتادة ، وغيره : المعنى : وباعه السيارة من بعض التجار ، بثمن بخس{[33916]} . وقيل : المعنى : فاشتراه السيارة من إخوته بثمن بخس ، وهو اختيار الطبري ، ثم خافوا أن يشركهم فيه أصحابهم ، وقالوا هو بضاعة{[33917]} .
معنى : { وكانوا فيه من الزاهدين }[ 20 ] ، أي : إخوته{[33918]} .
وقيل : هم الذين اشتروه ، والأول أحسن ، لأن إشراءهم{[33919]} إياه من التجار يدل على ( آن ){[33920]} رغبتهم فيه ، وبيع إخوته له بثمن بخس يدل على زهادتهم فيه .
ويجوز أن يكون الضمير : الوارد{[33921]} ، أي وكان الوارد الذي رفعه{[33922]} من الجب فيه من الزاهدين{[33923]} ، والذين اشتروهم الذين اشتروه من الوارد{[33924]} ، وليسوا بزاهدين فيه ، بل اشتروه خوفا أن يشركهم فيه غيرهم لرغبتهم فيه{[33925]} .
والبخس عند ابن عباس ، والضحاك : الحرام{[33926]} . وقيل : هو الظلم ، وهو قول قتادة{[33927]} .
وقال مجاهد : هو القليل ، وهو قول عكرمة{[33928]} . والبخس في اللغة النقصان ، فمعناه : [ ب ]{[33929]}ثمن مبخوس : أي : منقوص{[33930]} .
ومعنى { دراهم معدودة } : أي : غير موزونة ، ناقصة{[33931]} .
وقيل : المعنى : أنها أقل من أربعين ، لأنهم كانوا لا يزنون ما كان أقل من أربعين لأ( ن ){[33932]} أقل أوزانهم ، وأصغرها الأوقية ، ( وهي ){[33933]} أربعون درهما{[33934]} .
وقال ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما : كانت عشرين درهما{[33935]} .
وقال مجاهد : كانت اثنين وعشرين درهما ، أخذ كل واحد من إخوة يوسف درهمين ، درهمين ، وهم أحد{[33936]} عشر رجلا{[33937]} .
وقال عكرمة : كانت أربعين . وكان إخوة يوسف فيه من الزاهدين{[33938]} ، لا يعلمون نبوءته وكرامته على الله{[33939]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.