ثم قال تعالى : { لا تمدن عينك إلى ما متعنا به أزواجا منهم } [ 88 ] .
معناه/استعن بما آتاك الله من القرآن عما في أيدي الناس . ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يتغن بالقرآن{[38304]} " أي : يستغني به عن المال . وعلى هذا تأول الحديث سفيان بن عيينة ، وتأول الآية{[38305]} . وروى : من حفظ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا{[38306]} .
فالمعنى : لا تتمنين ما جعلنا من زينة الدنيا متاعا للأغنياء من قومك المشركين { ولا تحزن عليهم } . أي : على ما متعوا به من ذلك . فعجل{[38307]} لهم في الدنيا فإن لك{[38308]} في الآخرة مما{[38309]} هو خير لك من ذلك{[38310]} .
ومعنى : { أزواجا منهم } أمثالا منهم ، يعني : الأغنياء منهم{[38311]} . والأزواج في اللغة : الأصناف{[38312]} .
{ واخفض جناحك للمومنين } [ 88 ] .
أي : ألن جانبك لمن آمن بل وقربهم من نفسك{[38313]} . والجناحان من ابن آدم جنبناه ، والجناحان الناحيتان{[38314]} ، ومنه قول الله تعالى { واضمم يدك إلى جناحك }{[38315]} .
وقيل : معناه : إلى ناحيتك وجنبك{[38316]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.