ثم قال تعالى{[52783]} : { أمن{[52784]} خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة }[ 62 ] ، فهو مردود على ما قبله{[52785]} على المعنى الذي تقدم ذكره . وفيه معنى التوبيخ ، والتقريع لهم ، وفيه أيضا معنى التنبيه على قدرة الله ، وعجز آلهتهم ، وكذلك معنى ما بعده في قوله{[52786]} " أمن " ، " أمن " هو كله{[52787]} مردود على الله { خير أما تشركون }[ 61 ] ، وفيه من المعاني{[52788]} ما ذكرنا من التوبيخ ، والتقريع ، والتنبيه فافهمه كله .
والحدائق{[52789]} : جمع حديقة وهي البستان عليه حائط محوط ، فإذا{[52790]} لم يكن عليه حائط فليس بحديقة .
وقال قتادة{[52791]} : هي النخل الحسان{[52792]} .
قال عكرمة : الحدائق : النخل{[52793]} ، والبهجة : الزينة والحسن .
ثم قال : { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها }[ 62 ] ، أي لم تكونوا قادرين على إنبات شجرها ، لولا ما أنزل الله من الماء { أله{[52794]} مع الله }[ 62 ] ، أي أمعبود مع الله خلق ذلك ؟ { بل هم قوم يعدلون }[ 62 ] ، أي يعدلون عن الحق ويجورون على عمد{[52795]} منهم لذلك ، ويجوز أن يكون المعنى : بل هو قوم يعدلون بالله الأوثان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.