الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمۡ سُنَنٞ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (137)

قوله : ( قَدْ خَلَتْ مْن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الاَرْضِ ) [ 137 ] .

المعنى : قد مضت وسلفت مني( {[10901]} ) فيمن كان قبلكم يا أصحاب محمد سنن وسير نحو : إهلاك عاد وثمود وقوم لوط ونحوهم فتركتهم( {[10902]} ) عبراً ( فَسِيرُوا فِي الاَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ ) للرسل الجاحدين للكتب( {[10903]} ) . وهذا إعلام من الله تبارك وتعالى للمؤمنين أنه سيهلك من أدال( {[10904]} ) له على المسلمين للمشركين يوم أحد ، وأنه إنما فعل لهم ذلك استدراجاً منه لهم ، وإمهالاً حتى يبلغ الكتاب أجله( {[10905]} ) . وأصل السنة الطريقة المستقيمة .

وقيل : ( سُنَنٌ ) هنا أمثال فيمن كان قبلكم .


[10901]:- (ب): منهم.
[10902]:- (ج): فتركهم.
[10903]:- انظر: جامع البيان 4/99.
[10904]:- كذا وانظر: اللسان (دول) 11/252.
[10905]:- انظر: المصدر السابق.