الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (25)

قوله : ( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ . . . ) [ 25 ] .

أي : فكيف يكون حالهم في ذلك الوقت( {[9700]} ) ، وقد قدموا الافتراء والكذب والكفر ، والتبديل واتباع المتشابه ، وفضلوا الدنيا وزينتها على الآخرة .

والمعنى : جمعناهم لحساب يوم لا شك فيه .

وقال الكسائي : اللام بمعنى : في ، والمعنى عنده : في يوم( {[9701]} ) .


[9700]:- انظر: البحر 2/419.
[9701]:- أجازه الفراء في معانيه 1/202، واعتبر البصريون اللام على حقيقتها وهو اختيار الطبري، انظر: جامع البيان 2/220، والمغني لابن هشام: 234.