الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (30)

قوله : ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ) الآية [ 30 ] .

أي : هو على كل شيء قدير ذلك اليوم( {[9745]} ) .

وقيل المعنى : واذكر يوم تجد( {[9746]} ) .

وقيل ( المعنى )( {[9747]} ) : ويحذركم الله نفسه يوم تجد( {[9748]} ) .

ومعنى ( مُّحْضَراً )( {[9749]} ) : موقرا( {[9750]} ) ، ( أَمَداً بَعِيداً ) " قال السدي : مكاناً بعيداً " ( {[9751]} ) .

وقال ابن جريج : أجلاً بعيداً( {[9752]} ) .

وقال الحسن : لا يسر أحدكم أن يلقى عمله أبداً( {[9753]} ) .

قوله ( وُيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) أي يحذركم ألا تسقطوه .

وقال الزجاج معناه : ويحذركم الله إياه ، ثم استغنوا عنه بالنفس( {[9754]} ) .

وقال غيره : المعنى : عقابه ، ثم حذفت( {[9755]} ) .


[9745]:- عن معاني الزجاج 1/397.
[9746]:- انظر: مجاز القرآن 1/92 وجامع البيان 3/231.
[9747]:- ساقط من (ج).
[9748]:- إعراب النحاس 1/320.
[9749]:- (أ): محضر وهو خطأ.
[9750]:- انظر: المفردات 121.
[9751]:- انظر: جامع البيان 3/231 والدر المنثور 2/177.
[9752]:- انظر: المصدر السابق.
[9753]:- انظر: المصدر السابق.
[9754]:- انظر: معاني الزجاج 1/377 وإعراب النحاس 1/320.
[9755]:- انظر: جامع البيان 3/231 والمفردات 522.